وللإطلاع أكثر على هذا الموضوع، كان لـ»الجمهورية لقاء» مع مدير الإستراتيجيّة وتطوير الشبكة والعلاقات المهنيّة في توتال لبنان جان كلود خوري، الذي بدأ حديثه قائلاً: «هناك نوعان من البنزين، يصنّفان بحسب نسبة الأوكتان داخل مكوناتهما، وهما 95 و98.

والأوكتان هو إضافة على البنزين، وليس من مكوناته الأساسية». وأضاف: «كلما زادت نسبة الأوكتان في البنزين كلما كان أفضل، لأنّ إحتراقه سيكون أطول. لكن هنا يجب الأخذ في عين الإعتبار أنه لمعرفة أيّ من الصنفين يجب إستخدامه، علينا العودة الى المواصفات المحددة من صانع السيارة».

وعن مواصفات ونوعية الوقود تابع خوري: «إنّ الوقود المستورد، يخضع لمواصفات تحددها الدولة اللبنانية، وهي مواصفات عالية من ناحية الجودة. لكن على الرغم من ذلك، نحن في توتال لبنان نؤمن وقوداً أفضل من المواصفات المطلوبة.

فنحن نراقب منتجاتنا منذ خروجها من المصفاة التابعة للشركة في مرسيليا حتى وصولها الى المستهلك. كذلك جهّزنا مختبراً متنقّلاً بإدارة شركة مستقلّة، «Apave»، يتجول بطريقة عشوائية على كل محطات توتال، لفحص عينات من الوقود، والتأكد من مطابقتها للمواصفات ولمعايير الشركة.

والفحص يشمل لون المنتجات وكثافتها وتقطيرها وكميّة الكبريت في داخلها وقدرة المازوت على تحمّل حرارات منخفضة والحرارة التي يبدأ عليها المازوت بالتبخّر إضافةً إلى مؤشّريْ السيتان والأوكتان في المازوت والبنزين وفحص الكيل للتأكد من أنّ ماكينات تعبئة البنزين تعمل بشكل صحيح».

وعن مواصفات محطات تعبئة الوقود، أشار خوري: «ما تتميز به محطّات توتال، هو تطبيقها لمواصفات السلامة، إضافة الى تأمين خدمة مميزة للزبائن وتطبيق معايير لحماية البيئة. ونحن نتابع المتغيرات التي تصدر عن الشركة الأم، حيث يتم حالياً تطوير شكل وهندسة كل محطات توتال حول العالم.

ونحن في لبنان بدأنا بتنفيذ هذه الخطة، لتغيير لون المحطات من الأحمر إلى ألوانٍ تُحاكي ألوان الطبيعة لتصبح أكثر إندماجاً وتناسقاً مع البيئة المحيطة بها. كذلك إنّ المحطات الجديدة التابعة لتوتال أصبحت أكثر حماية للبيئة، وذلك من خلال التوفير في إستهلاك الطاقة بإعتماد إنارة «LED» تسمح بتوفير 80% من مصروف الطاقة وبنظام لتكرير المياه الناتجة عن غسل السيارات وفصلها عن المشتقات النفطية وإعادة تدويرها لإستخدامها مجدداً».

وتابع: «إضافة الى ذلك، نتبع معايير سلامة عالية في محطاتنا كافّة، من ضمنها فحص كل الإمدادات الكهربائية والتأكد من سلامتها، وتطبيق معايير خاصة بالقساطل وخزانات الوقود الثنائية الجدران، تنذر صاحب المحطة في حال حصول أيّ تسرب، علماً أنّ الطاقم يخضع إلى تدريب على كيفية التعامل مع عمليات التفريغ منذ دخول الصهريج الى المحطة حتى مغادرته لها إلى جانب دورات خاصة بتدابير السلامة».